مايكروسوفت وإنتل تكثفان جهودهما لاقتحام عالم الأجهزة المحمولة
في ظل هيمنة جوجل وأبل
تعكف حالياً كل من شركتي إنتل ومايكروسوفت على تعزيز فرص نجاحهم في دنيا الأجهزة المحمولة متخذين مجموعة من القرارات والخطوات المهمة في هذا الاتجاه، ومن ضمن الخطوات الأخيرة كان إعفاء “أندي ليز”، المدير المسئول عن نظام Windows Phone، من منصبه إذ أن مايكروسوفت كانت تسعى لتحقيق أقصى انتشار لنظام ويندوز فون 7 ونظام ويندوز 8 في عام 2012.
وكانت مصادر مقربة من مايكروسوفت قد أوضحت لموقع The Verge أن إقالة “أندي ليز” جاءت لعلاقته المتوترة مع الشركات المصنعة وكذلك لفشله في تحقيق أهداف مايكروسوفت بالنسبة لنظامها Windows Phone 7 تحديداً، خصوصاً أن مهمته الرئيسية كانت تحقيق معدلات نمو كبيرة لاستخدام نظام مايكروسوفت المحمول ولكنه أخفق فيها تماماً، وهو ما أكده خلفه “تيري مايرسون” الذي أشار إلى أن حصة نظام ويندوز فون 7 تكاد تكون لا تذكر بصورة عملية فيما أوضح أن هدفه سيكون الوصول إلى نسبة 10% في المستقبل القريب.
أما بالنسبة لشركة إنتل فقد أظهرت مذكرة سرية مسربة أن إنتل تؤسس حالياً لمجموعة فرعية جديدة أطلقت عليها mobile and communications، وهي مجموعة من المفترض أن تتسع لجميع الأقسام السابقة في إنتل المختصة بالتقنيات المحمولة واللاسلكية وأجهزة النت بوك والأجهزة اللوحية، وهو ما أكدته تقارير صحفية أخيرة أشارت أيضاً إلى أن إنتل ستستعين بأقوى التنفيذيين في هذا المجال للعمل ضمن المجموعة الجديدة.
ومن المنتظر أن تواجه مايكروسوفت وإنتل نفس المتاعب والتحديات في توجهاتهم، حيث سيواجهان صعوبة في تسويق وإقناع الشركات المصنعة بالاعتماد على منتجاتهم في ظل هيمنة من شركات أخرى مثل جوجل وأبل وARM تسيطر على قطاع الأجهزة المحمولة من ناحية البرمجيات والمكونات المادية.